السلامة المرورية:
إن السلامة المرورية بمفهومها الواسع تهدف إلى تبني كافة الخطط والبرامج واللوائح المرورية والإجراءات الوقائية للحد من أو منع وقوع الحوادث المرورية ضماناً لسلامة الإنسان وممتلكاته وحفاظاً على أمن ومقوماته البشرية والاقتصادية.
عناصر السلامة المرورية:
إن محور السلامة المرورية يتمثل في ثلاثة عناصر وهي:
1
المركب: من خلال إجراء الصيانة الدورية واللازمة لها كتفقد وصيانة الأمامية والخلفية وماسحات الزجاج، وكذلك تفقد المكابح (اليدوية والقدم) وفعاليتها وغيار ضغط الهواء بالعجلات ومتابعة نظافة الزجاج الأمامي والخلفي، وتفقد الموجه الأمامي للمركبة (الإستيرنج).
2
الطريق: من خلال التعاون مع المؤسسات الحكومية والخاصة في الدولة للمحافظة على طريق خال من المعوقات أو الأعمال الإنشائية المعيقة لحركة المرور على الطريق، وفي حال حدوثها يتم العمل على تأثيث الطريق بالشواخص اللازمة والضرورية للمحافظة على السلامة العامة، وهذا لا يعفي مستخدمي الطريق من زيادة الانتباه أثناء استخدامهم لطريق يتم عمل إنشاءات عليه.
3
العنصر البشري: وينقسم إلى قسمين:
- السائقين: (السائق هو الشخص الذي يتولى قيادة إحدى المركبات في الطريق العام، وهو ملتزم بتطبيق قواعد السير والمرور أثناء استخدامه للطريق).
- المشاة: (المشاة هم الأفراد أو الجماعات الذين يستخدمون الشوارع والطرقات سيرا على الأقدام).
إن الحوادث المرورية ما تزال حصاد أرواح العديد من المشاة. وبما أننا جميعاً نستخدم الطريق كمشاة في بعض الأحيان، فقد بات ضرورياً أن نستعين بمساعدة بعضنا بعضاً لتعم السلامة على الجميع في مدننا، إذ أن حوادث السير التي يذهب ضحيتها من السائقين والمشاة ما تزال من المشكلات الأكثر خطورة، ولا شك أن التعاون المتبادل بين كل من السائقين والمشاة من شأنه أن يساعد إلى حد بعيد في تعزيز فرص السلامة على الطريق.
تحتوي معظم الطرق على معابر علوية وأرصفة مشاة للسلامة وممرات عبور للمشاة وحواجز وإشارات مرورية تساعد على توجيه حركة السير والفصل بين حركة السيارات والمشاة، غير أن هذه الضوابط الهندسية لم تثبت كفاءتها وجدواها في منع حوادث المشاة، كما أن عاملان إضافيان وراء سلامة المشاة: السلوك المسؤول من جانب المشاة، والسلوك المسؤول من جانب السائقين.
مسؤوليات المشاة:
سر على الرصيف أو في أقصى الجانب الأيسر من الطريق مواجهاً السيارات القادمة وبذلك يمكنك رؤية السيارات القادمة بسهولة كما يمكن للسائقين رؤيتك بوضوح، وفي المساء ارتد ملابس عاكسة للضوء أو فاتحة الألوان حتى يتسنى للسائقين رؤيتك بوضوح أكثر.
اعبر الشارع دائماً من الأماكن المخصصة لعبور المشاة وراقب حركة المرور، ولا تعبر إلا بعد التأكد من سلامة المرور، فمن الأسلم لك أن تعبر من معابر المشاة ولا تعبر من وسط رصيف الشارع، لأن السائقين يكونون أكثر انتباهاً للمشاة عند المناطق المخصصة للعبور.
راقب إشارات المرور، ولا تعبر إلا عندما تكون الإشارة خضراء أو تضيء لك عبارة “اعبر”، وانتظر عند زاوية الرصيف عندما تكون الإشارة حمراء أو تضيء لك عبارة “لا تعبر”.
مسؤوليات السائقين:
إذا كنت سائقاً، فأنت مسؤول عن السماح للمشاة بالسير وعبور الشارع بسلام، وتذكر أننك تحتمي داخل الجسم المعدني لسيارتك، بينما المشاة العزل معرضون للخطر ولا يحتمون بشيء.
فيما يلي بعض النقاط التي تساعدك على تأمين سلامة المشاة أثناء السياقة:
- التزم بجميع قواعد المرور وأنظمته، وتوقف عند كل علامات الوقوف، وتقيد بإشارات المرور الضوئية ولوحات الإرشادية والتحذيرية.
- قف دائماً عند معابر المشاة، وامنحهم أولوية العبور، وعند اقترابك من أحد التقاطعات اعمل على تخفيف السرعة وانتبه لوجود المشاة من الأطفال وكبار السن خاصة.
- لا تتجاوز مطلقاً حدود السرعة المقررة، وخفف السرعة عندما تمر بمنطقة مدارس أو ملاعب أو في الأحياء السكنية.
دور الاسرة في السلامة المرورية:
تعتبر الأسرة مدرسة الطفل الأولى وينتظر منها القيام بدورها في مجال تحقيق السلامة من خلال غرس مفاهيم الوعي المروري في نفوس الأطفال للمحافظة على حياتهم لأن في ذلك ضمان لازدهار المجتمع الذين يمثلون مستقبله.
إن المسؤولية الكبرى في غرس الوعي المروري لدى الأبناء داخل الأسرة تقع على كاهل الوالدين في المقام الأول لأن الطفل باندفاعه وعفويته لا يدرك أخطار الطريق
ومن هذا المنطلق فإن الاهتمام بسلامته وتنمية الوعي المروري لديه واجب على جميع أفراد الأسرة فعليهم مراقبة تصرفات الأبناء وتوجيههم ومنعهم من اللعب في الأماكن الخطرة وإرشادهم إلى ما يلي:
عدم اللعب بين المركبات.
عدم اللعب بالكرة أو أب لعبة أخرى بالقرب من الطريق.
عدم اللعب بين الأشجار المتواجدة في الطرق العامة.
دور المدرسة في السلامة المرورية:
إن المدرسة هي الصرح الذي يتلقى فيه الطالب العلوم والتربية في مختلف المجالات ويمكن لها من خلال غرس الوعي المروري في نفوس الطلاب المساهمة الفعالة في تحقيق السلامة المرورية:
لأن الطلبة الصغار أكثر عرضة للحوادث من غيرهم.
لأنهم عادة ما يعبرون الطريق من أماكن خطرة.
لا ضير في أن يقوم الاّباء بتدريب أبنائهم على كيفية التعامل مع عبور الطريق أو يلعبون في المسارات المخصصة لسير المركبات دون الوعي بخطورة حركة المرور عليهم.
تشجيع المدراس على القيام بزيارات للحدائق المرورية وباستمرار.
وهنا يأتي دور المدرسة التي يجب أن تحرص على تعليم الطالب قواعد وأداب المرور وتخلق لديه الوعي المروري اللازم للمحافظة على سلامته وتساعده على فهم واستيعاب مفاهيم ومتطلبات السلامة المرورية من خلال تعليمه أصول التصرف أثناء الصعود في المركبة والنزول منها والتصرف فيها أثناء تحركها.